للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ففرغ عمر فقال: ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس؟ ائذنوا له. قيل: قد رجع. فدعاه: فقال كنا نُؤمر بذلك. فقال: تأتيني على ذلك بالبيِّنة. فانطلق إلى مجالس الأنصار فسألهم، فقالوا: لا يشهد لك على هذا إلا أصغرنا أبو سعيد الخدري. فذهب بأبي سعيد الخدري، فقال عمر: أخفى عليَّ هذا من أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ألهاني الصَّفقُ. يعني الخروج إلى التجارة» (١).

١٠ - باب التجارة في البحر (٢)

٢٠٦٣ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أنه ذكر رجلًا من بني إسرائيل خرج في البحر فقضى حاجته».

١١ - باب {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا}

٢٠٦٤ - عن جابر - رضي الله عنه - قال: «أقبلت عيرٌ ونحن نصلِّي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الجمعة، فانفض الناس إلا اثني عشر رجلًا، فنزلت هذه الآية: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} (٣).


(١) هذا للإباحة والتسبب في طلب الرزق.
وفي الحديث: أي الكسب أطيب؟ قال: «ما أكل الرجل من عمل يده وكل بيع مبرور».
(٢) ركوب البحر جائز إلا عند اضطراب لا يركبه، وحديث (لا يركب البحر إلا غاز أو حاج) ضعيف.
(٣) وقع ذلك قبل أن يعلموا الحكم الشرعي، فلما علموا تركوا. وكان ذلك جهلًا منهم في أول الأمر.