للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٩ - باب جيب القميص من عند الصدر وغيره]

٥٧٩٧ - عن أبي هريرة قال: ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل البخيل والمتصدِّق كمثل رجلين عليهما جُبتان من حديد قد اضطرَّت أيديهما إلى ثُديهما وتراقيهما، فجعل المتصدق كلما تصدَّق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشى أنامله وتعفو أثره. وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلَصت وأخذت كل حلقة بمكانها» قال أبو هريرة: فأنا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول بإصبعه هكذا في جيبه، فلو رأيته يُوسعُها ولا تتوسع» (١).

١٠ - باب من لبس جُبة ضيقة الكمين في السفر

٥٧٩٨ - عن المغيرة بن شعبة قال: «انطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - لحاجته، ثم أقبل، فتلقيته بماء، فتوضأ، وعليه جُبة شامية، فمضمض واستنشق وغسل وجهه، فذهب يُخرج يديه من كميه، فكانا ضيِّّقين، فأخرج يديه من تحت بدنه فغسلهما، ومسح برأسه وعلى خفيه» (٢).


(١) الطيلسان كالرداء مفتوح الوسط لدخول الرأس.
(٢) في غزوة تبوك في آخر الليل عند طلوع الفجر، وقد كان متأخرًا فصلى عبد الرحمن بن عوف بالقوم.
* كنى عن شرح صدره بالتصدق بارتخاء الجبة وتوسعها، وكنى عن ضيق نفسه بإنقاص الجبة وضيقها.
* فيه جواز لبس الضيق لحاجة وإن كان الواسع أفضل.

* الالتفات لحاجة لا يضر في الصلاة.