للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٢٦٧ - عن أبي وائل قال: «قيل لأسامة لو أتيت فلانًا فكلمته، قال: إنكم لترون أني لا أكلمه إلا اسمعكم، إني أكلمه في السر دون أن افتح بابًا لا أكون أول من فتحه، ولا أقول لرجل -أن كان على أميرًا- إنه خير الناس، بعد شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالوا: وما سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون أي فلان ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه» (١).

[١١ - باب صفة إبليس وجنوده]

٣٢٦٩ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم -إذا هو نام- ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل، فارقد. فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» (٢).


(١) وهذا فيه الحذر من التساهل من مخالفة القول الفعل, وفيه نصيحة ولي الأمر.
* وسألته من ينكر في المستحبات ويخالف هل يدخل فيه؟ لا, هذا في الواجبات والمحرمات.
* من أتى بذئبين عنده لإخراج الجن؟ الذي يظهر لي المنع؛ لأنه يخيف الناس, فينبغي المنع ويفضي إلى استخدام ما لا يحل.
(٢) وفي هذا حذر الشياطين وأنها تثبط عن الخير.