للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٣٤ - باب الاستعارة للعروس عند البناء]

٢٦٢٨ - حدثنا عبد الواحد بن أيمن حدثني أبي قال: دخلتُ على عائشة - رضي الله عنها - وعليها درع قِطرٍ ثمن خمسة دراهم، فقالت: ارفع بصرك إلى جاريتي انظر إليها فإنها تُزهى أن تلبسه في البيت. وقد كان لي منهن درع على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما كانت امرأة تُقيَّن بالمدينة إلا أرسلت إلىَّ تستعيره» (١).

[٣٥ - باب فضل المنيحة]

٢٦٢٩ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «نعم المنيحة اللَّقحة الصفَّي منحة، والشاة الصفي تغدو بإناء وتروح بإناء» (٢).

٢٦٣٠ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «لما قدم المهاجرون المدينة من مكة وليس بأيديهم (٣)، وكانت الأنصار أهل الأرض والعقار، فقاسمهم الأنصار (٤). على أن يُعطوهم ثمار أموالهم كل عام ويكفوهم العمل والمؤنة. وكانت أم أنس أم سُليم كانت أم عبد الله بن أبي طلحة، فكانت أعطت أم أنس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عذاقًا، فأعطاهن النبي - صلى الله عليه وسلم - أم أيمن مولاته أمَّ أسامة بن زيد. قال ابن شهاب فأخبرني انس بن مالك «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما فرغ من قتال أهل خيبر فانصرف إلى المدينة ردَّ المهاجرون إلى الأنصار منائحهم من


(١) ولهذا يستعيرون الدرع القطري، مع أن قيمته خمسة دراهم.
(٢) فيه الحث على الصدقة، سواء عارية أو صدقة. يعني كلها.
(٣) يعني شيء.
(٤) هذا من فضل الأنصار، وكرمهم، وجودهم - رضي الله عنهم -.