للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استسقى بالعباس (١) بن عبد المطلب فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا - صلى الله عليه وسلم - فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعمِّ نبيّنا فاسقينا، قال: فيُسقون» (٢).

[١٢ - باب مناقب قرابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]

٣٧١١ - عن عروة بن الزبير عن عائشة «أن فاطمة عليها السلام أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي - صلى الله عليه وسلم -. مما أفاء الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - تطلب صدقة النبي - صلى الله عليه وسلم - التي بالمدينة وفدك، وما بقي من خُمس خيبر».

٣٧١٢ - فقال أبو بكر: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لا نورث، ما تركناه فهو صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال- يعني مال الله- ليس لهم أن يزيدوا على المأكل. وإني والله لا أُغيِّر شيئًا من صدقات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي كانت عليها في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولأعملنَّ فيها بما عمل فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتشهَّد عليٌ ثم قال: إنا قد عرفنا يا أبو بكر. فقال: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحبُّ إليَّ أن أصل من قرابتي» (٣).


(١) يدل على الاستسقاء بدعاء الأخيار.
(٢) والسقيا إنما كانت بدعائهم.
* الذين طالبوا بالميراث: العباس وفاطمة لأنهم هم الورثة، لكن الأنبياء لا يورثون بل ذهب ماله لبيت المال.
(٣) والمعنى أني لا أغير شيئًا وإن كان قرابة الرسول - صلى الله عليه وسلم - صلتهم عندي أولى، وهذا معنى لا نورث ما تركناه صدقة فلم يعطهم.