للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[٤٧ - كتاب الشركة]

١ - باب الشركة في الطعام والنَّهد والعروض

وكيف قسمة ما يُكال ويوزن مجازفة أو قبضة قبضة، لما لم ير لمسلمون في النَّهد بأسًا أن يأكل هذا بعضًا وهذا بعضًا. وكذلك مجازفة الذهب والفضة، والقران في التمر.

٢٤٨٤ - عن يزيد بن أبي عُبيد عن سلمة - رضي الله عنه - قال: خفَّت أزواد القوم وأملقوا، فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في نحر إبلهم فأذن لهم، فلقيهم عمر فأخبروه فقال: ما بقاؤكم بعد إبلكم؟ فدخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ما بقاؤهم بعد إبلهم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ناد في الناس يأتون بفضل أزوادهم»، فبُسط لذلك نطع وجعلوه على النِّطع فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا وبرَّك عليه ثم دعاهم بأوعيتهم فاحتثى الناس حتى فرغوا، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله» (١).


(١) * المقصود: بيان ما تدعوا الحاجة إلى توزيعه في الجيش أو السرية أو أهل البيت، ولو قليلاً قليلًا، ولا حرج في ذلك.
* وفيه رزق الله للمجاهدين {ومن يتق الله يجعل له مخرجا}.
* فيه من الفوائد أن من له رأي يدلي برأيه.
أنزل الله فيه البركة بدعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - , وهذا من معجزاته - صلى الله عليه وسلم -.