للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خير نسائها مريم ابنة عمران، وخير نسائها خديجة» (١).

٤٦ - باب قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ ... }

٣٤٣٤ - عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «نساء قريش خير نساء ركبن الإبل: أحناه على طفل، وأرعاه على زوج في ذات يده».

يقول أبو هريرة على إثر ذلك: ولم تركب مريم بنت عمران بعيرًا قط (٢).

٤٧ - باب قوله: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا ... }

٣٤٣٥ - عن عُبادة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل» (٣).


(١) تقدم ذكر آسية وأفضل نساء العالمين خمس مريم وآسية وخديجة وفاطمة وعائشة. وظاهر قوله «وفضل عائشة ... إلخ» إن عائشة أفضلهن.
* هل صحيح أن آسية ومريم زوجتان لنبينا محمد في الجنة؟
الله أعلم ما بلغني شيء يعتمد عليه. قلت: فيه حديث في السلسلة الضعيفة لا يصح.
(٢) يعني مريم لم تركب الإبل فلا يفضلن عليها، ومريم أفضل منهن.
(٣) قليلًا أو كثيرًا إذا سلم من المعاصي والشرك.
* وهذا يدل على فضل هذه الشهادة العظيمة، وما ذلك إلا لأن الشهادة تقتضي قيامه بما عليه من الحق واستقامته على ذلك، فالشهادة الصادقة تقتضي العمل، فإن أصر على المعاصي دل على أنه لم يصدق الصدق المطلوب.