للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}. قال ابن عباس - رضي الله عنهما - عند ذلك: الله {هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} قال ابن أبي مليكة: والله ما قال ابن عمر - رضي الله عنهما - شيئًا» (١).

قال الحافظ: ... ويقويه أن في رواية ثابت (٢) المذكورة بلفظ لا يدخل القبر أحد قارف أهله البارحة.

[٣٣ - باب ما يكره من النياحة على الميت]

وقال عمر - رضي الله عنه -: دعهن يبكين على أبي سليمان، ما لم يكن نقع أو لقلقة. والنقع: التراب على الرأس، واللقلقة: الصوت.

١٢٩١ - عن المغيرة - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن كذبًا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار»، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من نيح عليه يعذب بما نيح عليه» (٣).


(١) عائشة أنكرت ولم يبلغها الخبر، فأخبرت عن اجتهادها.
وقال شيخنا: عائشة استدلت بأن الكافر يعذب ببكاء أهله عليه، وهذا مستثنى من الآية. فكذلك المؤمن، فالاستثناء هنا وهنا واحد.
قلت: وهو استدلال بديع لطيف يرد على عائشة - رضي الله عنها -، قلت: وكذا أورده شيخنا ابن عثيمين عليها في دروس الحرم في مكة في رمضان ١٤٠٩ هـ.
(٢) رواها المصنف في تاريخه الأوسط، المسمى غلطًا بالصغير (١/ ٤٤) من طريق المسندي ثنا عفير ثنا حماد عن ثابت عن أنس.
(٣) البكاء لا بأس به.