للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها» (١).

٧٤ - باب من غزا بصبي للخدمة (٢)

٢٨٩٣ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبى طلحة: «التمس لي غلامًا من غلمانكم يخدمني حتى أخرج إلى خيبر»، فخرج بي أبو طلحة مردفي وأنا غلام راهقت الحلم، فكنت أخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرًا يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال».

ثم قدمنا خيبر، فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب - وقد قتل زوجها، وكانت عروسًا - فاصطفاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه، فخرج بها حتى بلغنا سد الصهباء حلت، فبني بها، ثم صنع حيسًا في نطع صغير، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آذن من حولك». فكانت تلك وليمة (٣) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صفية .... الحديث».


(١) الله أكبر الله أكبر.
(٢) فيه فضل أنس لخدمته له - صلى الله عليه وسلم -، وفيه أن اللحم ليس بواجب في الوليمة إن تيسر «أولم ولو بشاة» أفضل وإلا فما وجد حيس وهو تمر وسمن وأقط.
(٣) الوليمة تشمل العرس وغيره للحديث «إذا دعي أحدكم إلى وليمة فليجب عرسًا كان أو نحوه» ورواه مسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما -.