للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[٥٣ - كتاب الصلح]

[٢ - باب ما جاء في الإصلاح بين الناس]

٢٦٩٠ - عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - «أن ناسًا من بني عمرو بن عوف كان بينهم شيء، فخرج إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في أناس من أصحابه يصلح بينهم، فحضرت الصلاة ولم يأت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأذّن بلال بالصلاة ولم يأت النبي - صلى الله عليه وسلم -. فجاء إلى أبي بكر فقال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - حُبس، وقد حضرت الصلاة، فهل لك أن تؤُم الناس؟ فقال: نعم، إن شئت. فأقام الصلاة فتقدم أبو بكر، ثم جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يمشي في الصفوف حتى قام في الصف الأول، فأخذ الناس في التصفيح حتى أكثروا، وكان أبو بكر لا يكاد يلتفت في الصلاة، فالتفت فإذا هو بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وراءه، فأشار إليه بيده فأمره أن يصلِّي كما هو، فرفع أبو بكر يده فحمد الله (١)،

ثم رجع القهقري،


(١) فيه فوائد:
- تواضعه - صلى الله عليه وسلم -.
- حرصه على الإصلاح بين الناس - صلى الله عليه وسلم -.
- وأنه إذا تأخر الإمام يقدّم الناس من يصلي بهم؛ حتى لا يشق على الناس.
- الإمام لا يغضب إذا تقدم غيره وقد تأخر.
- وأن من نابه شيء يسبح الرجال ويصفق النساء.
- جواز الالتفات عند الحاجة وإلا هو مكروه.
- فضل الصديق - رضي الله عنه -.

- تنبيه الناس إذا وقع خلل فينبه الإمام.