للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحافظ: ... ويؤيده حديث «إذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان» (١).

قال الحافظ: ... ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - «فر من المجذوم فرارك من الأسد» وقال: «لا يورد ممرض على مصح» (٢).

قال الحافظ: ... فقال أعرابي: فما بال الإبل يخالطها الأجرب فتجرب؟ قال: فمن أعدى الأول» (٣) ...

٢٠ - باب المنُّ شفاء للعين

٥٧٠٨ - عن سعيد بن زيد قال: «سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: الكمأة (٤) من المنّ، وماؤها شفاء للعين».

قال الحافظ: ... وقال النووي: الصواب أن ماءها شفاء للعين مطلقًا فيعصر ماؤها ويجعل في العين منه، قال: وقد رأيت أنا وغيري في زماننا من كان أعمى وذهب بصره حقيقة فكحل عينه بماء الكمأة مجردًا فشفي وعاد إليه بصره (٥) ...


(١) وهم خبلة الجن، وكانوا يتعرضون للناس في الصحارى وتضرهم.
(٢) فيه تجنب أسباب العطب والهلاك.
(٣) فيه إثبات النفع والضر لله، وأن العدوى لا تعدى بطبعها بل بمشيئة الله، فقد يرد المريض على الصحيح ولا يمرض.
(٤) وهي المسماة الفقع أو الزبيدي، والتي تخرج على سطح الأرض في نوع من الأرض عند نزول المطر أ. هـ. بمعناه.
(٥) ويختار ما كان أجودها وأحسنها تربة لتحري حصول النفعة بإذن الله.