كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري

٦٢ - كتاب فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ج: 3 - ص: 142

[٦٢ - كتاب فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -]

[١ - باب فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -]

قال الحافظ: ... وقد وقع في حديث عبد الله بن بسر عند مسلم ما يدل على أن القرآن مائة وهو المشهور (١).

قال الحافظ: ... حديث «للعامل منهم أجر خمسين منكم» لا يدل على أفضلية غير الصحابة، لأن مجرد زيادة الأجر لا يستلزم ثبوت الأفضلية المطلقة، وأيضًا فالأجر إنما يقع تفاضله بالنسبة إلى ما يماثله في ذلك العمل (٢).

٥ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «لو كنت متخذًا خليلاً» قاله أبو سعيد

٣٦٧١ - عن محمد بن الحنفية قال: «قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: أبو بكر. قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر. وخشيت أن يقول عثمان، قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين» (٣).

٣٦٧٢ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء -أو بذات الجيش- انقطع عقد لي،

---

(١) قلت: ليس عند مسلم بل عند الطبراني والبخاري في تاريخه (١/ ١/٣٢٢) والسير (٣/ ٤٣١) وقد عزاه الحافظ في الإصابة للبخاري في التاريخ.
(٢) فمن عمل عملًا عدل خمسين مرة من عمل الأصحاب لذلك العمل لا يدل على الفضل المطلق.
(٣) وهذا من تواضعه - رضي الله عنه - وهو الرابع.