للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣١٩٩ - عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر حين غربت الشمس: أتدري أين تذهب؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فتستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، فيقال لها: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها (١). فذلك قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [يس: ٣٨].

قال الحافظ: ... ولكنه تبكيت لمن كان يعبدهما في الدنيا ليعلموا أن عبادتهم لهما كانت باطلًا (٢).

[٦ - باب ذكر الملائكة]

٣٢١١ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا كان يوم الجمعة كان على باب من أبواب المسجد الملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر» (٣).


(١) وسألته: هل تعود الشمس إلى حالها بعد ذلك؟ قال: تعود إلى حالها بعد ذلك تخرج من المشرق وتغرب في المغرب.
- إذا حاذت العرش سجدت سجودا يليق بها، وكيفيته الله أعلم بها «ألم تر أن الله يسجد له ... » والشمس محاذاة وسط العرش؟ هذا هو الظاهر
- المشروع عند الكسوف الصلاة وكثرة الذكر والاستغفار والصدقة والتكبير لأن الله يخوف عباده بهذه الظلمة.
(٢) ثم هما جمادان جعلها الله رحمة لقوم عذابًا لآخرين.
(٣) فيه فضل الملائكة عليهم الصلاة والسلام ومحبتهم للذكر ودعوتهم للمؤمنين «فاغفر للذين آمنوا» فجزاهم الله خيرًا.