للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[١٥ - كتاب الاستسقاء]

[٢ - باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - «اجعلها عليهم سنين كسني يوسف»]

١٠٠٦ - عن أبي هريرة «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج سلمة بن هشام (١)، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين. اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف. وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله».

١٠٠٧ - عن أبي الضحى عن مسروق قال: كما عند عبد الله فقال: «إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رأى من الناس إدبارًا قال: اللهم سبع كسبع يوسف. فأخذتهم سنة حصلت كل شيء، حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف، وينظر أحدهم إلى السماء فيرى الدخان من الجوع. فأتاه أبو سفيان: فقال: يا محمد، إنك تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم، وإن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم. قال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ - إلى قوله - إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (١٥) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى} (٢) فالبطشة يوم بدر، وقد مضت الدخان والبطشة واللزام وآية الروم».

قال الحافظ: ... ولفظه «حول رداءه حين استقبل القبلة» ... «وإنه لما


(١) أخو أبي جهل، وكان يؤذيه.
* يدعو عليهم لعلهم يرجعون ويتوبون. وكان يدعو للمستضعفين.
(٢) والصحيح أن آية الدخان لم تقع.