للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٤٥ - باب تعجيل الإفطار]

١٩٥٨ - عن ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فصام حتى أمسى، قال لرجل: «انزل فاجدح لي»، قال: لو انتظرت حتى تُمسي، قال: «انزل فاجدح لي، إذا رأيت الليل قد أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم» (١).

قال الحافظ: ... قوله (عن فاطمة) زاد أبو داود «بنت المنذر» (٢).

قال الحافظ: ... واختاره ابن خزيمة فقال قول هشام لا بد من القضاء لم يسنده ولم يتبين عندي أن عليهم قضاء (٣).


(١) كرره المؤلف للفائدة، كل ترجمة فيها فائدة.
(٢) ابن الزبير، وهو هشام بن عروة بن الزبير زوجته وابنة عمه.
(٣) الصواب أنه لا بد من القضاء كما قال الجمهور، لكن لا إثم عليهم كالذي أفطر أول يوم من رمضان لم يعلم يقضي ويمسك بالإجماع وفيه نزاع يسير لشيخ الإسلام والصواب القضاء، ومثله من أكل فبان نهارًا أو طلع عليه الفجر يقضي.
قلت: من أفطر يظن غروب الشمس ثم تبين أنها لم تغب هل يقضي أم لا؟
اختلف في هذه المسألة على قولين:
والأصل في هذا ما رواه البخاري في صحيحه: قال - رحمه الله -: (باب إذا أفطر في رمضان ثم طلعت الشمس): «وأسند حديث هشام بن عروة عن فاطمة عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - قالت: أفطرنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم غيم ثم طلعت الشمس قيل لهشام =