للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أدركه الموت فأرسلني، فلحقت عمر بن الخطاب فقلت: ما بال الناس؟ ... الحديث ... فقال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -: لا ها الله إذًا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - يعطيك سلبه. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: صدق. فأعطاه، فابتعت (١) مخرفًا في بني سلمة، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام».

قال الحافظ: ... وإلى ما تضمنته الترجمة ذهب الجمهور، وهو أن القاتل يستحق السلب سواء قال أمير الجيش قبل ذلك من قتل قتيلًا فله سلبه أو لم يقل ذلك. (٢) ..

[١٩ - باب ما مان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه]

٣١٤٣ - عن حكيم بن حزام - رضي الله عنه - قال: «سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال لي: يا حكيم، إن هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذ بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى.

قال حكيم: فقلت يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لا أرزأ (٣) أحدًا بعدك


(١) مخرف: بستان. وفيه قبول خبر الواحد الثقة.
في نسخة: فبعت الدرع فابتعت به مخرفًا.
(٢) هل يحتاج أخذ السلب إلى إذن الإمام؟ لا، بل هو قضاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعلى ولي الأمر أن ينفذه.
(٣) لا أرزأ: لا أنقض.
- فيه دلالة على فضل الاستعفاف وعدم الالتفاف إلى ما عند الناس،