للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٨٣ - ... استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجلس يمسح النوم عن وجهه (١) بيده ...

[٣٧ - باب من لم يتوضأ إلا من الغشي المثقل]

١٨٤ - عن أسماء بنت أبي بكر قال: أتيت عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حين خسفت الشمس، فإذا الناس قيام يصلون، وإذا هي قائمة تصلي. فقلت: ما للناس؟ فأشارت بيدها نحو السماء وقالت: سبحان الله. فقلت: آية؟ فأشارت أي نعم. فقمت حتى تجلاني الغشي، وجعلت أصب فوق رأسي ماء. فلما أنصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمد الله وأثنى عليه ثم قال: «ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار. ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل- أو قريب من- فتنة الدجال (لا أدري أي ذلك قالت أسماء) يؤتي أحدكم فيقال: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن (أو الموقن، لا أدري أي ذلك قالت أسماء) فيقول: هو محمد رسول الله، جاءنا بالبينات والهدي، فأجبنا وآمنا وأتبعنا. فيقال: ثم صالحًا، فقد علمنا إن كنت لمؤمنا. وأما لمنافق (أو المرتاب، لا أدري أي ذلك قالت أسماء) فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته» (٢).


(١) ومثله الشيخ أمر يده على وجهه.
(٢) في رواية: فيضرب بمرزبة من حديد.
* المغمى عليه يقضي ثلاثة فما دون، وإن زاد فلا، لما روي عن بعض الصحابة وللمشقة (يعني في الصلاة).
* الغشي كالنوم الخفيف لا ينقض الوضوء، وأما الإغماء فينقض.