للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٩ - باب الرجاء مع الخوف]

وقال سفيان (١): ما في القرآن آية أشد عليَّ من {لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ (٢)} [المائدة: ٦٨].

٦٤٦٩ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، فأمسك عنده تسعًا وتسعين رحمة. وأرسل في خلقه كلَّهم رحمة واحدة؛ فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة، ولو يعلم المسلم بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار» (٣).


(١) هو ابن عيينة.
(٢) لأن الإنسان لا يدري هل قام بهذا القرآن؟ والله المستعان.
* فلستم على شيء من العمل حتى تقيموا ما أنزل عليكم، ونحن أولى من أهل الكتاب.
(٣) المقصود الترغيب والترهيب.
* الرحمة رحمتان:
١ - صفة له.
٢ - التي يرحم عباده بها، وهي مئة قسم. وهذه الرحمة مخلوقة، ورحمته التي هي وصفه غير مخلوقة، والمائة رحمة مخلوقة وفي حال الصحة يغلب جانب الخوف حتى يحذر من الوقوع فيما حرم الله، وفى حال المرض يحسن الظن ويغلب الرجاء.