للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أراد أن يدعو استقبل القبلة وحول رداءه» (١).

٦ - باب الاستسقاء في المسجد الجامع (٢)

١٠١٣ - عن شديك بن عبد الله بن أبي نمر أنه سمع أنس بن مالك يذكر أن رجلًا دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يخطب، فاستقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائمًا فقال: يا رسول الله هلكت المواشي، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا. قال فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه فقال: «اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا». قال أنس: ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيئًا. وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار. قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت، ثم أمطرت - قال: والله ما رأينا الشمس سبتًا. ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يخطب - فاستقبله قائمًا: فقال يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها (٣). قال فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه ثم قال: «اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب والأدوية ومنابت الشجر». قال: فانقطعت، وخرجنا نمشي في الشمس. قال شريك: فسألت أنسًا: أهو الرجل الأول؟ قال: لا أدري (٤).


(١) التحويل من جهة اليمين إلى اليسار، لا من جهة الفوق إلى تحت، وقلب الرداء من باب التحول إلى الأحسن.
* قلت: التحويل يكون عند إرادة الدعاء.
(٢) والاستسقاء في المصلى أفضل.
(٣) في رواية: ضحك المصطفى، ولم يقل المصطفى: أمسكها وإنما قال اللهم على .... فلا يقال أمسكها.
(٤) هذه علامات النبوة، ومن آيات الله الظاهرة.