للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد، ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده» (١).

[٧ - باب التعوذ من عذاب القبر في الكسوف]

١٠٥٠ - ثم ركب رسول الله (٢) - صلى الله عليه وسلم - ذات غداة مركبًا فخسفت الشمس، فرجع ضحى، فمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين ظهراني الحجر، ثم قام يصلي، وقام الناس وراءه فقام قياما طويلًا، ثم ركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع فقام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول، ثم قام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فسجد وانصرف فقال ما شاء الله أن يقول، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر» (٣).

[٨ - باب طول السجود في الكسوف]

١٠٥١ - عن عبد الله بن عمر أنه قال: «لما كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نودي: إن الصلاة جامعة. فركع النبي - صلى الله عليه وسلم - ركعتين في سجدة (٤)،

ثم قام فركع ركعتين في سجدة، ثم جلس، ثم جلي عن الشمس. قال: وقال عائشة - رضي الله عنها -: ما سجدت سجودًا قط كان طول منها».


(١) وما نرسل بالآيات إلا تخويفًا.
فالسيول والزلازل والريح الشديدة كلها آيات للتخويف.
(٢) لعله سفر أو نحوه.
(٣) يشير في الخطبة إلى التعوذ من عذاب القبر، وكذا كل ما يخيفهم.
(٤) المراد سجدتين، والسجدة المراد بها جنس السجود.
* هل يصلى للآيات غير الكسوف؟

لم يرد بذلك شيء وجاء عن ابن عباس يصلى لها.