للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٨١ - باب كتابة الإمام الناس (١)

٣٠٦٠ - عن حذيفة - رضي الله عنه -: «قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اكتبوا لي من تلفَّظ بالإسلام من الناس. فكتبنا له ألفًا وخمسمائة رجل، فقلنا: نخاف ونحن ألف وخمسمائة؟ فلقد رأيتُنا ابتُلينا حتى إن الرجل ليُصلِّي وحده وهو خائف».

٣٠٦١ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إني كُتبت في غزوة كذا وكذا، وامرأتي حاجَّة، قال: ارجع فحجَّ مع امرأتك» (٢).

١٨٢ - باب الله يؤيد الدِّين بالرجل الفاجر

٣٠٦٢ - عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: «شهدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لرجل من يدَّعى الإسلام: هذا من أهل النار. فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالًا شديدًا فأصابته جراحة. فقيل: يا رسول الله، الذي قلت إنه من أهل النار فإنه قاتل اليوم قتالًا شديدًا وقد مات، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إلى النار. قال: فكاد بعض الناس أن يرتاب. فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه لم يمُت، ولكن به جراحًا شديدًا. فلما كان الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه، فأُخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك فقال: الله أكبر، أشهد أنى عبد الله ورسوله. ثم أمر بلالًا فنادى في الناس: إنه لا يدخل الجنة


(١) لا بأس بالإحصاء, إحصاء الرجال, إحصاء المقاتلة, والمقصود هنا المهاجرين الذين قدموا إلى المدينة.
(٢) وهذا واضح في لزوم المحرم للمرأة.