كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري

٩٧ - كتاب التوحيد - ٥٣ - باب قول الله تعالى {فاقرءوا ما تيسر منه} - ج: 4 - ص: 487

قال الحافظ: . . . والأول من إضافة الموصوف إلى صفته والمراد بالسفرة الكتبة جمع (١) سافر مثل كاتب وزنه ومعناه.

قال الحافظ: . . . وأخرجه مسلم بلفظه من طريق زرارة بن أبي (٢) أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة مرفوعًا "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة".

٥٣ - باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنه}

٧٥٥٠ - عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قال: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِى حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِى الصَّلاَةِ فَتَصَبَّرْتُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَبَبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِى سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ؟ قَالَ: أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: كَذَبْتَ أَقْرَأَنِيهَا عَلَى غَيْرِ مَا قَرَأْتَ، فَانْطَلَقْتُ بِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: إِنِّى سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى حرفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا فَقَالَ: أَرْسِلْهُ، اقْرَأْ يَا هِشَامُ؟ فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الَّتِى سَمِعْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اقْرَأْ

---

(١) وفيه نظر بل الأمر أوسع من ذلك، فيقال جبريل من السفرة الرسل إلى البشر.
(٢) الصواب إسقاطها. فهو زرارة بن أوفى.
* لا يلزم من السمع وجود الأذن.