للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١١ - باب ما قيل إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحول رداءه في الاستسقاء يوم الجمعة]

١٠١٨ - عن أنس بن مالك «أن رجلًا شكا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - هلاك المال وجهد العيال، فدعا الله يستسقي. ولم يذكر أنه حول رداءه، ولا استقبل القبلة» (١).

[١٤ - باب الدعاء إذا كثر المطر «حوالينا ولا علينا»]

١٠٢١ - عن أنس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم جمعة، فقام الناس فصاحوا فقالوا: يا رسول الله قحط المطر، واحمرت الشجر، وهلكت البهائم، فادع الله يسقينا. فقال: «اللهم اسقنا» (مرتين) (٢). وأيم الله ما نرى في السماء قزعة من سحاب، فنشأت سحابة وأمطرت، ونزل عن المنبر فصلى. فلما انصرف لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها. فلما قام النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب صاحوا إليه: تهدمت البيوت وانقطعت السبل فادع الله يحبسها عنا. فتبسم النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: «اللهم حوالينا ولا علينا». فكشطت المدينة، فجعلت تمطر حولها، ولا ممطر بالمدينة قطرة، فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل».


(١) المحفوظ أنه دعاء مستقبل الناس، ولما خرج صلى في الصحراء خطب الناس في الاستسقاء ثم استقبل القبلة ودعا وحول رداءه ورفع يديه.
وسألت شيخنا: متى يعيد رداءه؟ فقال الأمر واسع. قال بعض الفقهاء إذا نزع ثيابه ... والأمر واسع.
* الأغلب مطر في الخير أمطر في الشر.
(٢) أكثر الروايات ثلاثًا وكان إذا دعا ثلاثًا، وفيه جواز مخاطبة الإمام لمصلحة.