للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢٢ - باب النفخ في الشعير]

٥٤١٠ - عن أبي غسان قال: «حدثني أبو حازم أنه سأل سهلًا: هل رأيتم في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - النَّقيَّ؟ قال: لا. فهل كنتم تنخلون الشعير؟ قال: لا، ولكن كنا ننفخه» (١).

[٢٣ - باب ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يأكلون]

٥٤١١ - عن أبي هريرة قال: «قسم النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا بين أصحابه تمرًا، فأعطى كل إنسان سبع تمرات، فأعطاني سبع تمرات إحداهن حشفة، فلم يكن فيهن تمرة أعجب إلي منها، شدَّت في مضاغي» (٢).

٥٤١٣ - عن أبي حازم قال «سألت سهل بن سعد فقلت: هل أكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النَّقيَّ؟ فقال سهل: ما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النَّقيَّ (٣) من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله. قال فقلت: هل كانت لكم في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مناخل؟ قال: ما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منخلًا من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله. قال قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه، فيطير ما طار، وما بقي ثرَّيناه فأكلناه».


(١) الله المستعان.
(٢) وهذا كله على ما أصاب الناس من شدة ثم وسع الله بعد، وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير الناس بعد الأنبياء أصابهم شدة ثم فرّج الله.
(٣) الحنطة، فهو قليل، وهذا حسب علم سهل.