للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من حفرَ رُومة فله الجنة، فحفرتها؟ ألستم تعلمون أنه قال: من جهَّز جيش العسرة فله الجنة، فجهَّزته؟ قال فصدَّقوه بما قال. وقال عمر في وقفه: لا جُناح على من وليه أن يأكل، وقد يليه الواقف وغيره، فهو واسع لكل» (١).

٣٦ - باب قضاء الوصيَّ ديون الميت بغير محضر من الورثة

٢٧٨١ - عن جابر بن عبد الله الأنصاري - رضي الله عنهما - «أن أباه استشهد يوم أحد وترك ست بنات وترك عليه دينًا، فلما حضره جذاذ النخل أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله قد علمت أن والدي استُشهد يوم أحُد وترك عليه دينًا كثيرًا، وإني أحبُّ أن يراك الغُرماء. قال: اذهب فبيدر كل تمر على ناحية. ففعلت، ثم دعوته، فلما نظروا إليه أغروا بي تلك الساعة، فلما رأى ما يصنعون طاف حول أعظمها بيدرًا ثلاث مرات، ثم جلس عليه ثم قال: ادع أصحابك، فما زال يكيل لهم حتى أدى الله أمانة والدي، وأنا والله راض أن يؤدي الله أمانة والدي ولا أرجع إلى أخواتي تمرة، فسلم والله والبيادر كلها حتى أني أنظر إلى البيدر الذي عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنه لم ينقص تمرة واحدة» (٢).


(١) وسألت الشيخ: قوله مع بلوى تصيبه، أليس القتل؟ قال: بلى.
قلت: ألم يُقتل عمر؟ قال: بلى. قلت: فلِمَ لمْ يقل: مع بلوى تصيبه؟
قال: لا يلزم لأن فتنة قتل عثمان صاحبها أمور.
(٢) هذا من آيات الله الدالة على صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وغرماء جابر يهود، وسألهم أن يسامحوا أباه فرفضوا.