للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٣ - باب ظلم دون ظلم (١)

٣٢ - عن سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: لما نزلت {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام: ٨٢]، قال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أينا لم يظلم فأنزل الله: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.

[٢٤ - باب علامة المنافق]

٣٣ - حدثنا سليمان أبو الربيع قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر قال: حدثنا نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «آية المنافق (٢) ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان».


(١) الظلم ثلاثة أنواع:
١ - الشرك فلا أمن ولا هداية، وهو الظلم الأكبر.
٢ - ظلم النفس بالمعاصي كالزنا والخمر.
٣ - ظلم الناس.
وهذان يضعفان الأمن ولا يسلبانه.

* فمن سلم من الظلم فله الأمن الكامل والهداية الكاملة، ومن ظلم ظلمًا أصغر فله مطلق الأمن والهداية وهما ناقصان، فالكامل له الأمن الكامل والهداية التامة (الأمن المطلق) والناقص له أمن ناقص وهداية ناقصة (مطلق الأمن).
(٢) أي النفاق العملي، والقسم الآخر الاعتقادي (الكفري). وهو الذي عليه ابن أبي .. وهكذا إبطان الكفر أيا كان هو وإظهار الإيمان.
* وسألت شيخنا عن ثلاث هل هي للحصر؟ قال: لا، من علامات المنافق، وقال أهل العلم يقولون العدد لا مفهوم له.