للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢٩ - باب ذكر القين والحداد]

٢٠٩١ - عن أبي الضحى عن مسروق عن خباب قال: «كنت قينًا في الجاهلية، وكان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أتقاضاه، قال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، قلت: لا أكفر حتى يُميتك الله ثم تُبعث.

قال: دعني حتى أموت وأبعث، فسأوتي مالًا وولدًا فأقضي. فنزلت {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (٧٧) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} (١).

٣٠ - باب الخيّاط

٢٠٩٢ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «إن خياطًا دعا (٢) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لطعام صنعه، قال أنس بن مالك فذهبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ذلك الطعام، فقرّب إلى رسول الله خبزًا ومرقًا فيه دُباء وقديد، فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتتبع الدُباء من حوالي القصعة. قال: فلم أزل أحب الدباء (٣) من يومئذ».

٣١ - باب النسّاج

٢٠٩٣ - عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: «جاءت امرأة ببردة - قال أتدرون ما البُردة؟ فقيل له: نعم هي الشّملة منسوجة في حاشيتها-


(١) هذا من تكذيبهم بالآخرة.
(٢) فيه تواضعه - صلى الله عليه وسلم -، وفيه عدم التكلف ولو كان المدعو كبيرًا.
(٣) لحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لها. الدباء: القرع.
* مقصود البخاري بالتراجم جواز التسمية لهذا، وجواز هذه الصناعات.