للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأخبرتاه فقال: أتوني بالسكين أشُقُّه بينهما (١). فقالت الصغرى لا تفعل يرحمك الله، هو ابنها، فقضى به للصغرى. قال أبو هريرة: والله إن سمعت بالسكين إلا يومئذ، وما كنا نقول إلا المُدْية».

قال الحافظ: ... {وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا} قال [مجاهد]: شيطانًا (٢) يقال له آصف.

٤١ - باب قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ... } (٣)

٣٤٢٩ - عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: «لما نزلت {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} شق ذلك على المسلمين فقالوا: يا رسول الله أيُّنا لا يظلم نفسه؟ قال: ليس ذلك، إنما هو الشرك، ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه {يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}» (٤).

٤٣ - باب قول الله تعالى: {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا}

٣٤٣٠ - عن أنس بن مالك بن صعصعة أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - حدَّثهم عن ليلة أُسري به، ثم صعد حتى أتى السماء الثانية (٥)، فاستفتح، قيل من هذا؟ قال:


(١) ظهر له من رحمتها أنها أمّ، والكبرى لم ترحم.
* في شرع من قبلنا يجوز نساء كثير، أما في شرعنا أربع.
(٢) ابتلاء وامتحانًا.
(٣) إيراد البخاري آيات لقمان يدل على اختياره أنه نبي.
(٤) وهذا يدل على أن الإيمان لا يبطله ولا ينافيه إلا الشرك الأكبر والظلم الأكبر فإذا ابتلي بهذا ذهب إيمانه.
(٥) يحيي وعيسى في السماء الثانية ورآهما النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة المعراج.
* الوحي إلى مريم، وأم موسى إلهام.