للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[٤٤ - كتاب الخصومات]

[١ - باب ما يذكر في الإشخاص، والخصومة بين المسلم واليهود]

٢٤١٠ - عن عبد الله بن ميسرة عن النزال بن سبرة سمعت عبد الله يقول: سمعت رجلًا قرأ آية سمعت من النبي - صلى الله عليه وسلم - خلافها، فأخذت بيده فأتيت به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «كلاكما محسن». قال شعبة أظنه قال: «لا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا» (١).

٢٤١١ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: استب رجلان: رجل من المسلمين ورجل من اليهود، فقال المسلم: والذي اصطفى محمدًا على العالمين، فقال اليهودي: والذي اصطفى موسي على العالمين. فرفع المسلم يده عند ذلك فلطم وجه اليهودي. فذهب اليهودي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بما كان من أمره وأمر المسلم، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - المسلم فسأله عن ذلك، فأخبره. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تخيروني على موسى، فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأصعق معهم فأكون أول من يفيق، فإذا موسى باطش جنب العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي، أو كان ممن استثنى الله» (٢).

٢٤١٢ - عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس جاء يهودي فقال: يا أبا القاسم ضرب وجهي رجل من أصحابك. فقال: «من؟ » قال: رجل من الأنصار. قال: ادعوه فقال: «أضربته؟ » قال:


(١) وفيه ذم الاختلاف، بل بالتفاهم والكلام الحسن، لا الافتراق والنزاع.
(٢) هو أفضل الناس، ولكن نهى عن المفاضلة المفضية إلى النزاع، كما هنا، ومحمد وموسى كلاهما مصطفى عليهما الصلاة والسلام.