للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢٤ - باب كان النبي - صلى الله عليه وسلم - تنام عينه ولا ينام قلبه]

٣٥٦٩ - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن «أنه سأل عائشة - رضي الله عنها -: كيف كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان؟ قالت: ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة (١): يصلَّي أربع (٢) ركعات فلا تسأل عن حُسنهن وطولهن، ثم أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلَّي ثلاثًا. فقلت: يا رسول الله تنام قبل أن تُوتر؟ قال: تنام عيني ولا ينام قلبي».

٣٥٧٠ - عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر «سمعت أنس بن مالك يحدثنا عن ليلة أسريَ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - من مسجد الكعبة: جاءه ثلاثة نفر قبل أن يُوحي (٣) إليه -وهو نائم في المسجد الحرام- فقال أولهم: أيهم هو؟ فقال أوسطهم: هو خيرهم. وقال آخرهم: خذوا خيرهم فكانت تلك. فلم يرهم حتى جاءوا ليلة أخرى فيما يرى قلبه، والنبي - صلى الله عليه وسلم - نائمة عيناه ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء تنام أعينُهم ولا تنام قلوبهم. فتولاه جبريل، ثم عَرَج به إلى السماء» (٤).


(١) غالبًا, وإلا قد يزيد فيصلي ثلاثة عشر ركعة وقد ينقص إلى تسع.
(٢) ظن بعض الناس أنها مسرودة وليس كذلك بل يسلم من كل ركعتين ويسلم من كل ركعتين.
* صلاة الليل مثنى مثنى, وفي اللفظ الآخر وليصل أحدكم مثنى مثنى, والأربع أقل أحوالها الكراهة وفي جوازها نظر, لكن لو سرد خمسًا أوتر بها لا بأس.
(٣) هذا من أوهام شريك - رحمه الله -.
(٤) نعم اللهم صلَّ عليه وسلم.