للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا حسد إلا على اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب، وقام به آناء الليل (١)، ورجل أعطاه الله مالًا، فهو يتصدق به آناء الليل والنهار».

٥٠٢٦ - عن أبي هريرة «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن، فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له، فقال: ليتني أوتيت مثلما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل. ورجل آتاه الله مالًا فهو يُهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتيَ فلان، فعملت مثل ما يعمل» (٢).

[٢١ - باب: خيركم من تعلم القرآن وعلمه]

٥٠٢٧ - عن عثمان - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه. قال: وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة (٣) عثمان حتى كان الحجاج، قال: وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا» (٤).

٥٠٢٩ - عن سهل بن سعد قال: «أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - امرأة، فقالت: إنها قد وهبت نفسها لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: ما لي في النساء من حاجة، فقال رجل: زوَّجنيها، قال: أعطها ثوبًا، قال: لا أجد، قال: أعطها ولو خاتمًا من حديد، فاعتلَّ له، فقال: ما معك من القرآن؟ قال: كذا وكذا قال: فقد زوجتكها بما معك من القرآن» (٥).


(١) في رواية والنهار.
(٢) فهما في الأجر سواء، كما في الرواية الأخرى.
(٣) من ٢٣ إلى ٧٢ قرابة خمسين سنة.
(٤) هذا فيه الحث على تعلم القرآن وتعليمه.
(٥) المهر مُجزٍ ولو قليلًا {أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ}.
* وهذا يدل على جواز كون التعليم مهرًا، وهكذا تعليم العلم.