للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا ندع الخمر أبدًا، ولو نزل: لا تزنوا، لقالوا: لا ندع الزنا أبدًا، لقد نزل بمكة على محمد - صلى الله عليه وسلم - وإني لجارية ألعب: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [القمر: ٤٦] وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده. قال: فأخرجت له المصحف، فأملت عليه آي السور (١).

٤٩٩٤ - عن أبي إسحاق، قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد، سمعت ابن مسعود، يقول في بني إسرائيل، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء: إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي (٢).

٤٩٩٥ - عن أبي البراء - رضي الله عنه -، قال: تعلمت {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: ١]، قبل أن يقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣).

٤٩٩٦ - عن الأعمش، عن شقيق، قال: قال عبد الله: لقد تعلمت النظائر التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرؤهن اثنين اثنين، في كل ركعة، فقام عبد الله ودخل معه علقمة، وخرج علقمة فسألناه، فقال: عشرون سورة من أول المفصل على تأليف ابن مسعود، آخرهن الحواميم: حم الدخان وعم يتساءلون.

[٧ - باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي - صلى الله عليه وسلم -]

وقال مسروق: عن عائشة - رضي الله عنها - عن فاطمة - عليها السلام -: «أسرَّ إليَّ


(١) - رضي الله عنها -.
(٢) يعني حفظها قديمًا.
(٣) لأنها مكية.