للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحافظ: ... والحال أن الرأي إن كان مستندًا للنقل من الكتاب أو السنة فهو محمود وإن تجرد عن علم (١) فهو مذموم.

[٩ - باب تعليم النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته من الرجال والنساء]

٧٣١٠ - عن أبي سعيد: جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يومًا نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله. فقال: «اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا، فاجتمعن؛ فأتاهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعلمهن مما علمه الله. ثم قال: ما منكن امرأة تقدِّم بين يديها من ولدها ثلاثة (٢) إلا كان لها حجابًا من النار. فقالت امرأة منهن: يا رسول الله، اثنين؟ قال فأعادتها مرتين، ثم قال: واثنين واثنتين واثنين».

[١٠ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «لا تزال طائفة من أمتي على الحق وهم أهل العلم»]

٧٣١١ - عن المغيرة بن شعبة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون».


(١) هذا هو المعتمد، فإن رجعت إلى دليل كنص أو لغة أو مما يتمسك به قبل وإن تجرد فهو مذموم فهما قسمان مقبول ومردود أو مذموم ومحمود. قلت: قال شيخ الإسلام (٩/ ١٩٩): وأما مسألة مجردة اتفقوا على أنه لا يستدل فيها بنص جلي ولا خفي فهذا ما لا أعرفه.
(٢) في لفظ «لم يبلغوا الحنث».