للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لم يُبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا (١) خير من اليد السفلى. وقال حكيم: فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، لا أرزأُ أحدًا بعدك شيئًا حتى أفارق الدنيا فكان أبو بكر يدعو حكيمًا ليُعطيه العطاء بعدك شيئًا. ثم إن عمر دعاه ليعطيه فأبى أن يقبله، فقال: يا معشر المسلمين، إني أعرضُ عليه حقَّه الذي قسم الله له من هذا الفيء فأبى أن يأخذه. فلم يرزأ حكيم أحدًا من الناس بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى توفي - رحمه الله -» (٢).

٢٧٥١ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كلكم راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيَّتها، والخادم في مال سيده راع ومسؤول عن رعيته، قال: وأحسب أن قد قال: والرجل راع في مال أبيه» (٣).

١٠ - باب إذا وقف أو أوصى لأقاربه، ومِن الأقارب؟

وقال الأنصاري حدثني أبي عن ثمامة عن أنس بمثل حديث ثابت «قال


(١) العليا المنفقة، السفلى السائلة الآخذة.
(٢) يعني: تأثر بكلام النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يعد للأخذ.
(٣) كل مسؤول يُسأل: هل أدى الواجب؟ هل نصح للأمة؟ فالأمر عظيم، {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.