للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صحيح (١) شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان».

١٤٢٠ - عن عائشة - رضي الله عنه - أن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - قلن للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أينا أسرع بك لحوقًا؟ قال: «أطولكن يدًا». فأخذوا قصبة يذرعونها، فكانت سودة أطولهن يدًا (٢). فعلمنا بعد أنما كانت طول يدها الصدقة، وكانت أسرعنا لحوقًا به، وكانت تحب الصدقة.

[٢٨ - باب مثل المتصدق والبخيل]

١٤٤٣ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد».

وعن أبي هريرة أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثديهما إلى تراقيهما. فأما المنفق فلا ينفق إلا سبغت - أو وفرت - على جلده حتى تخفى بنانه وتعفو أثره. وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئًا إلا لزقت كل حلقة مكانها، فهو يوسعها ولا تتسع» (٣).


(١) في حق الإنسان، أي صحيح ليس بمريض، وليس بغني.
* أي أفضل الصدقة والأكل صدقة من كسب طيب مقبولة.
(٢) المشهور أن هذا كان في حق زينب.
(٣) وهذا يدل على صاحب الجود والكرم أن نفسه ترتاح للصدقة. وأن صاحب الشح والبخل كلما أراد أن يتصدق ضاقت نفسه، وهذا إشارة إلى ما في قلبه من الحرص، ولأنه لم يعتد الإنفاق.