للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٤٢ - باب سكرات الموت]

٦٥١٠ - عن عائشة - رضي الله عنها - كانت تقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان بين يديه ركوة - أو علبة فيها ماء، يشك عمر - فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه ويقول: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات. ثم نصب يده فجعل يقول: في الرفيق الأعلى (١). حتى قبض ومالت يده».

٦٥١١ - عن عائشة قالت: كان رجال من الأعراب جفاة يأتون النبي - صلى الله عليه وسلم - فيسألونه: متى الساعة؟ فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول: إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم» (٢). قال هشام: يعني موتهم.


(١) وحسن أولئك رفيقًا.
* وهذا دليل على اشتداد الأمر عند الموت، وأن شدته مما يكفر به عن الإنسان، وهذا سيد الخلق شدد عليه الصلاة والسلام.
* س: ما ورد أن المؤمن تسيل نفسه كما تسيل القطرة؟ ما يمنع، يعني ما يمنع شدة الموت.
(٢) قال شيخنا: كل من مات فقد قامت قيامته.
* وهكذا كل ميت مستريح ومستراح منه، والمعنى يحرص كل مؤمن أن يكون مستريحًا.

* وهذا فيه الحث على العمل الصالح، وأنه لا ينفعه إلا عمله الصالح.