للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فجعل أصحابه يمسُّونها ويعجبون من لينها، فقال: أتعجبون من لين هذه؟ لمناديل سعد بن معاذ خير منها أو ألين» (١).

٣٨٠٣ - عن جابر - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اهتز العرش لموت سعد بن معاذ» وعن الأعمش حدثنا أبو صالح عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله «فقال رجل لجابر: فإن البراء يقول اهتزَّ السَّرير فقال: إنه كان بين هذين الحيَّين ضغائن، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اهتز (٢) عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ».

٣٨٠٤ - عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - «أن أناسًا نزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأرسل إليه فجاء على حمار، فلما بلغ قريبًا من المسجد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: قوموا إلى خيركم- أو سيِّدكم- فقال: يا سعد، إن هؤلاء تزلوا على حكمك قال: فإني أحكم فيهم أن تُقتل مقاتلتهم، وتُسبى ذراريهم (٣). قال: حكمت بحكم الله، أو بحكم الملك».

١٣ - باب منقبة أسيد بن حُضير وعباد بن بشر - رضي الله عنهما -

٣٨٠٥ - «عن أنس - رضي الله عنه - أن رجلين خرجا من عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في ليلة مظلمة، وإذا نور بين أيديهما حتى تفرَّقا فتفرق النور معهما» (٤).


(١) فيه فضل سعد فإنه من أهل الجنة وهو سيد الأوس.
(٢) لشدة المصيبة، والسرير هو العرش، - رضي الله عنه -.
(٣) منقبة عظيمة وافق حكم الله.
(٤) سهرا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما انقلبا أضاء لهما سوطهما فلما تفرقا أضاء سوط كل واحد.