للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في الجاهلية مائة رقبة، وحمل على مائة بعير. فلما أسلم حمل على مائة بعير وأعتق مائة رقبة. قال: فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، أرأيت أشياء كنت أصنعها في الجاهلية كنت أتحنث بها- يعني أتبرًر بها- قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أسلمت على ما سلفَ لك من خير» (١).

قال الحافظ: ... وإنما تأويله أن الكافر إذا فعل ذلك انتفع به إذا أسلم لما حصل له من التدرب على فعل الخير فلم يحتج إلى مجاهدة جديدة، فيثاب بفضل الله عما تقدم بواسطة انتفاعه بذلك بعد إسلامه (٢).

١٣ - باب من ملك من العرب رقيقًا فوهب وباع وجامع وفدى وسبى الذرية

٢٥٤١ - عن علي بن الحسن عن عبد الله عن ابن عون قال: «كتب إلى نافع، فكتب إلي، إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أغار على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تُسقى على الماء، فقتل مقاتلهم وسبى ذراريهم وأصاب يومئذ جويرية. حدثني به ابن عمر، وكان في ذلك الجيش» (٣).


(١) يعني كل ما أراد به وجه الله نفعه في الإسلام، وحفظ له.
(٢) لا يحتاج إلى هذا التأويل.
(٣) إذا كانوا قد أنذروا جازت مباغتتهم، والممنوع إذا لم يكن أُنذروا.
* وسألت الشيخ: عن هذا الحديث فيه جواز استرقاق العرب؟
قال: نعم ما فيه شك استرق النبي - صلى الله عليه وسلم - وكذا الصحابة في حروب الردة.