للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠٠ - باب شراء المملوك من الحربيَّ وهبته وعتقه

٢٢١٧ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «هاجر إبراهيم - عليها السلام - بسارة، فدخل بها قرية فيها ملك من الملوك - أو جبّار من الجبابرة - فقيل: دخل إبراهيم بامرأة هي من أحسن النساء. فأرسل إليه أن يا إبراهيم من هذه التي معك؟ قال: أختي. ثم رجع إليها فقال: لا تُكذَّبي حديثي، فإني أخبرتهم أنك أختي، والله إن على الأرض من مؤمن غيري وغيرك. فأرسل بها إليه فقام إليها، فقامت توضأُ وتصلَّي فقالت: اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلَّط علىَّ الكافر (١). فغُط حتى ركض برجله - قال الأعرج قال أبو سلمة بن عبد الرحمن إن أبا هريرة قال - قالت اللهم إن يمُت يقال هي قتلته. فأُرسل ثم قام إليها فقامت توضأ وتصلى وتقول: اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تُسلَّط علىَّ هذا الكافر، فغُط حتى ركض برجله - قال عبد الرحمن قال أبو سلمة قال أبو هريرة - فقالت اللهم إن يمُت فيقال هي قتلته. فأُرسل في الثانية أو في الثالثة فقال: والله وما أرسلتم إلىَّ إلا شيطانًا، أرجعوها إلى إبراهيم، وأعطوها آجَرَ، فرجعت إلى إبراهيم - عليها السلام -، فقالت: أشعَرت أن الله كبَت الكافرَ وأخدم وليدة».


(١) حماها الله، وهذا من كرامات الأولياء.