للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فاستأذنته عائشة أن تعتكف، فأذن لها فضربت فيه قبَّة، فسمعت بها حفصة فضربت قبَّة، وسمعت زينب بها فضربت قبَّة أخرى. فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الغداة أبصر أربع قباب، فقال: «ما هذا؟ » فأُخبر خبرهنَّ، فقال: «ما حملهنَّ على هذا؟ آلبرَّ؟ انزعوها فلا أراها»، فنُزعت، فلم يعتكف في رمضان حتى اعتكف في آخر العشر (١) من شوال».

١٥ - باب من لم ير عليه إذا اعتكف صومًا

٢٠٤٢ - عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أوف نذرك. فاعتكف ليلة» (٢).

[١٦ - باب إذا نذر في الجاهلية يعتكف ثم أسلم]

٢٠٤٣ - عن نافع عن ابن عمر أن عمر - رضي الله عنه - نذر في الجاهلية


(١) هذا صريح في العشر الأخيرة من شوال.
* وهذا يدل على أن الاعتكاف ليس خاصًا برمضان.
* منعهن خشي أن يكون ذلك من باب الغيرة، وخشي عليهن من قصد آخر، فلا بد من الإخلاص.
* من اعتكف العشر الأواخر من رمضان الأفضل أن يدخل بعد صلاة فجر إحدى وعشرين، وهو في الليلة قبل مخيّر.
(٢) هذا واضح في أن الاعتكاف لا يلزم فيه الصوم؛ لأن الدليل ليس فيه صوم.