للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٥ - باب ليس الواصل بالمُكافئ

٥٩٩١ - عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو - قال سفيان: لم يرفعه الأعمش إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ورفعه الحسن وفِطرٌ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت (١) رحمه وصلَها».

١٦ - باب من وصل رحمه في الشِّرك ثم أسلم

٥٩٩٢ - عن عروة بن الزبير «أن حكيم بن حزام أخبره أنه قال: يا رسول الله، أرأيت أمورًا كنت أتحنَّث بها في الجاهلية، من صلة وعتاقة وصدقة، هل كان لي فيها من أجر؟ قال حكيم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أسلمت على ما سلف من خير» (٢) ويقال أيضًا عن أبي اليمان «أتحنَّث». وقال معمر


(١) قال الشيخ: قَطَعت رحِمُه بفتح القاف والطاء.
* سمعت شيخنا ابن عثيمين يقول على هذا الحديث: وفيه أن من وصل ليوصل فهو مكافئ، وأن من وصل لأنه وُصل فهو مكافئ، وأما تواصل الناس من الطرفين بعضهم لبعض فالظاهر أنهم واصلون من الطرفين وإلا لقلنا إنه لا وصل إلا مع القطيعة بمعناه ... وهذا ممتنع.
(٢) فيه أن الكافر إذا أسلم وكانت له أعمال في الجاهلية فإنها تكتب له.
* سئل الشيخ عمن ارتد ثم أسلم هل تكتب أعماله الصالحة في إسلامه الأول؟

قال الشيخ: نعم، لأنها لا تحبط إلا بالموت على الكفر، وذكر الآية، وقال: إن سيئاته تبدل حسنات إذا تاب فمن باب أولى أن تكتب حسناته الأولى .. بمعناه.