للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨ - سورة الأَنْفَالِ

٦ - باب {يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ. . .}

٤٦٥٣ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما «لَمَّا نَزَلَتْ {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} فَكُتِبَ عَلَيْهِمْ أَنْ لاَ يَفِرَّ وَاحِدٌ مِنْ عَشَرَةٍ، فَقَالَ سُفْيَانُ غَيْرَ مَرَّةٍ: أَنْ لاَ يَفِرَّ عِشْرُونَ مِنْ مِائَتَيْنِ، ثُمَّ نَزَلَتِ {الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمُ} الآيَةَ، فَكَتَبَ أَنْ لاَ يَفِرَّ مِائَةٌ مِنْ مِائَتَيْنِ، وزَادَ سُفْيَانُ مَرَّةً: نَزَلَتْ {حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ} قَالَ سُفْيَانُ وَقَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ: وَأُرَى الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْىَ عَنِ الْمُنْكَرِ مِثْلَ هَذَا» (١).

٩ - سورة بَرَاءَةَ

. . . وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ائْتَفَكَتْ انْقَلَبَتْ بِهَا الأَرْضُ. أَهْوَى أَلْقَاهُ فِى هُوَّةٍ. عَدْنٍ خُلْدٍ (٢)، عَدَنْتُ بِأَرْضٍ أَىْ أَقَمْتُ، وَمِنْهُ مَعْدِنٌ وَيُقَالُ فِى مَعْدِنِ صِدْقٍ فِى مَنْبِتِ صِدْقٍ. . .

١ - باب {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} أذان: إعلام. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أُذُنٌ يُصَدِّقُ. تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَنَحْوُهَا كَثِيرٌ. وَالزَّكَاةُ الطَّاعَةُ وَالإِخْلاَصُ. لاَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ لاَ يَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ (٣). يُضَاهُونَ يُشَبِّهُونَ.


(١) يعني إذا كانوا اثنين، اجتهادًا منه جعله من جنس الجهاد، ولو أنكر واحد على مئة باللسان لا يضره شيء، الآية في الجهاد.
(٢) منه جنات عدن أي جنات الإقامة.
(٣) هذا محل النظر، وفي موضع يراد بها التوحيد، وفي موضع يراد بها المال.