للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوفد، فقال: إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة، فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها بحُلَل، فأرسل إلى عمر منها بحُلَّة، فقال عمر: كيف ألبسها وقد قلت فيها ما قلت؟ قال: «إني لم أكسُكها لتلبسها، تبيعها أو تكسوها». فأرسل بها عمر إلى أخ (١) له من أهل مكة قبل أن يسلم».

٢٦٢٠ - عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها - قالت: قدمت علىَّ أمَّي وهي مشركة في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستفتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: إن أمَّي قدمت وهي راغبة، أفأصِلُ أمي؟ قال: «نعم، صِلي أمَّك» (٢).

٢٣ - باب ما قيل في العُمرى والرُقبى

٢٦٢٥ - عن جابر - رضي الله عنه - قال: «قضي النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعُمرى أنها لمن وُهبت له» (٣).


(١) ليستفيد منها.
* الهدية للمشركين: قد دل القرًان على جوازها، لما فيه من التأليف ودفع الشر {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ ... } الآية، أقارب أم فقراء، إذا لم يكونوا حربًا لنا.
(٢) هذا في وقت الصلح (الهدنة)، وفي هذه القصة تأليف ودعوة.
(٣) العمرى: تقول هذا البيت لك مدة حياتك، ولو مات لا ترجع إلى صاحبها بل لورثة الميت، أما إن قال تسكن هذه مدة كذا، فله الرجوع وهذا سد لباب الرجوع في الهبة، وفي الجاهلية كانوا يرجعون فأبطله النبي - صلى الله عليه وسلم -.يهل بعد الركوب حينما تستوي به الراحلة، وقبل ذلك في الأرض يتأهب يتطيب.