للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٢ - باب قَوْلِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ

٧٥٤٤ - عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَىْءٍ مَا أَذِنَ (١) لِنَبِىٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ».

٧٥٤٧ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مُتَوَارِيًا بِمَكَّةَ وَكَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ، فَإِذَا سَمِعَ الْمُشْرِكُونَ سَبُّوا الْقُرْآنَ وَمَنْ جَاءَ بِهِ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ (٢) وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا}».

٧٥٤٩ - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَرَأْسُهُ فِى حَجْرِى وَأَنَا حَائِضٌ» (٣).


(١) أي ما استمع وسمعه يليق به.
* مراد المؤلف رحمه الله بيان أن ألفاظ الناس بالقرآن منسوبة إليهم.
* الصوت صوت المخلوق والقرآن كلام الله، فالقرآن شيء وصوت المخلوق شيء آخر.
(٢) المراد بالصلاة القراءة لا الدعاء كما قالت عائشة، وتقدم في الحديث "قسمت الصلاة. . . الدعاء".
(٣) فيه فوائد:
١ - تواضعه صلى الله عليه وسلم بوضع رأسه على أهله، وفيه حسن العشرة.
٢ - لا مانع من قراءة القرآن في حجر حائض والممنوع ملامسة الدم النجس أو الجماع.
٣ - فيه قراءة القرآن وهو مضطجع {الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم. . .}