للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: من هذه؟ فقلت أنا أم هانئ بنت أبي طالب فقال: مرحبًا بأم هانئ، فلما فرغ من غسله قام فصلى ثمان ركعات ملتحفًا في ثوب واحد. فقلت: يا رسول الله، زعم ابن أمي علي أنه قاتل رجلًا قد أجرته (١)؛ فلان ابن هبيرة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ. قالت أم هانئ: وذلك ضحى» (٢).

[١٠ - باب ذمة المسلمين وجوارهم واحدة يسعى بها أدناهم]

٣١٧٢ - عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: «خطبنا علي فقال: ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة، فقال: فيها الجراحات، وأسنان الإبل، والمدينة حرم ما بين عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثًا أو آوى فيها محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه


(١) في الحديث: أن المرأة إذا أجارت يجار حتى يرد إلى مأمنه، كما أجارت أم هانئ بعض أحمائها، وهذا معنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم» فلا يجوز قتله بعد الأمان.
(٢) وهذا عنج أهل العلم صلاة الضحى، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى بعض الأحيان وقال بعضهم إنها صلاة الفتح شكرًا لله وقيل هي ثمان ركعات صلاها شكرًا لله وهي ضحى وقالت عائشة: «كان يصلي الضحى أربعًا ويزيد ما شاء الله» وأوصى أبا هريرة وأبا الدرداء بها، فصلاة الضحى سنة مؤكده أقلها ركعتان، وجاء في رواية أبي داود وابن خزيمة يسلم من كل ركعتين ولكن في سندها بعض اللين، وتتأكد هذه الرواية بقول: «صلاة الليل والنهار مثنى مثنى» لم يسردها وإنما سلم من كل ركعتين.