للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على أعقابهم. لكن البائس (١) سعد بن خولة. يرثي له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن توفي بمكة» (٢).

قال الحافظ: .... وأنكر ابن تيمية في كتاب الرد على ابن المطهر الرافضي المؤاخاة بين المهاجرين وخصوصًا مؤاخاة النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي قال: لأن المؤاخاة شرعت لإرفاق بعضهم بعضًا ولتأليف قلوب بعضهم على بعض فلا معنى لمؤاخاة النبي لأحد منهم ولا لمؤاخاة مهاجري، لمهاجري (٣).

[٥١ - باب]

٣٩٣٨ - عن أنس «أن عبد الله بن سلام بلغه مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فأتاه يسأله عن أشياء فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: ما أول أشراط الساعة (٤)، وما أول طعام يأكله أهل الجنة، وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال: أخبرني به جبريل آنفًا. قال ابن سلام: ذاك عدو اليهود من الملائكة. قال: أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق


(١) توجع وتحزن.
(٢) قد عُمّر وبقي حتى توفي سنة ٥٦ بالمدينة. والمشروع للمؤمن أن لا يبقى في محل هجرته بل ينتقل منه.
(٣) في مثل هذا نظر يحتاج إلى تأمل وجمع للأحاديث للنظر في صحتها، والمعروف أن المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ليقوي هؤلاء، بهؤلاء وليس بظاهر المؤاخاة بين المهاجرين وإذا ثبت النص فلا كلام لأحد.
* والشيخ تقي الدين معروف بسعة علمه واطلاعه وبصيرته.
(٤) المعروف أن النار آخر أشراط الساعة، تحشر الناس إلى أرض الشام.