للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ارتددت على عقبيك، تعرَّبت؟ (١) قال: لا، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذن لي في البدو.

١٥ - باب التعوُّذ من الفتن

٧٠٨٩ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أحفوه بالمسألة، فصعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم المنبر فقال: لا تسألوني عن شيء إلا بيَّنت لكم، فجعلت أنظر يمينًا وشمالًا فإذا كل رجل رأسه في ثوبه يبكي، فأنشأ رجل كان إذا لاحى يُدعى إلى غير أبيه فقال: يا نبيَّ الله، من أبى؟ فقال: أبوك حذافة. ثم أنشأ عمر فقال: رضينا بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا. نعوذ بالله من سوء الفتن، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط، إنه صُوِّرت لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط». قال قتادة يُذكر هذا الحديث عند هذه الآية {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} (٢).


(١) قلت: انظر إلى جفاء الحجاج مع أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كيف يواجهه بمثل هذا الكلام القبيح.
(٢) كونهم يبكون خوفًا من غضبه - صلى الله عليه وسلم - وأنه يحدث شيء يسؤهم، ولهذا قال قتادة هذا يذكر عند قوله ... الآية ... قوله أبوك حذافة ... وكان عبدالله إذا لوحي في خصام يقال له أنت لست ابن فلان .. أي يلمزونه فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره أن أباه كان حقيقة هو الذي يدعي به ... فالحمد لله .. وحينما اشتد الأمر برك عمر وقال رضينا باله .. الحديث قال بعضهم لو قال هذا «رضينا .. عند الشدة كان له وجه».