كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري

٥٦ - كتاب الجهاد والسير - ٢ - باب أفضل الناس مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله - ج: 2 - ص: 464

[٢ - باب أفضل الناس مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله]

٢٧٨٦ - عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قيل يا رسول الله أي الناس أفضل؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مؤمن (١) يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله». قالوا: ثم من؟ قال: «مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله ويدع الناس من شرَّه (٢) والله أعلم بمن يُجاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم. وتوكل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه (٣) أن يُدخله الجنة أو يرجعه سالمًا مع أجر أو غنيمة».

[٣ - باب الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء]

٢٧٨٨، ٢٧٨٩ - عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأطعمته وجعلت تَفلي (٤) رأسه، فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم استيقظ وهو يضحك،

---

(١) هذا فيه فضل الجهاد مع الإيمان، وأما بدونه لا ينفع.
(٢) هذا محمول عند أهل العلم في وقت الفتن والهرج وعند الحاجة، وأما كونه مع المؤمنين أفضل فيما سوى ذلك.
(٣) المعروف في الرواية: إن توفاه.
(٤) هي خالته من الرضا، فهي من محارمه. قلت: وأطال العيني الكلام عند هذا، وابن حجر وفي (الإصابة) في ترجمتها.