للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حصير فأحرقتها وألصقتها على جرحه فرقًا الدم» (١).

٢٩٠٥ - عن علي - رضي الله عنه - قال: «ما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يفدي رجلًا بعد سعد، سمعته يقول: ارم فداك أبى وأمي» (٢).

قال الحافظ: ... وفى حديث علي جواز التفدية، وسيأتي بسط ذلك بأدلته وبيان ما يعارضه في كتاب الأدب (٣) إن شاء الله تعالي.

[٨١ - باب الدرق]

٢٩٠٦ - عن عائشة - رضي الله عنها - «دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي جاريتان تغنيان (٤) بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، فدخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «دعهما». فلما غفل غمزتهما فخرجتا».

[٨٢ - باب الحمائل وتعليق السيف بالعنق]

٢٩٠٨ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس، وأشجع


(١) وهذا يوم أحد، فإذا كان الرسل يبتلون فهم الأسوة.
(٢) ارم فداك أبي وأمي فيه تشجيع الرماة، وفيه التفدية بالأبوين غير المسلمين، أما المسلمين فمحل نظر.
* أبوا النبي - صلى الله عليه وسلم - ماتا في الجاهلية، وقول العيني أحياهما الله فآمنا باطل، والتفدية عند الجمهور جائزة على وجه الإكرام.
(٣) ذكر أن ابن أبى عاصم استوعب أدلة الجواز في كتاب آداب الحكماء وعند حديث رقم ٦١٨٤.
(٤) الغناء يوم العيد بالدف لا بأس به.