للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٥٨ - باب بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد إلى بني جذيمة]

٤٣٣٩ - عن سالم عن أبيه قال: «بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد إلى بني جذيمة فدعاهم إلى الإسلام فلم يُحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا، صبأنا، فجعل خالد يقتل منهم ويأسر. ودفع إلى كل رجل منا أسيره. حتى إذا كان يوم أمر خالد أن يقتُل كل رجل منا أسيره، فقلت: والله لا أقتل أسيري ولا يقتُل رجل من أصحابي أسيره، حتى قدمنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرناه، فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يديه فقال: اللهم أني أبرأ إليك مما صنع خالد، مرتين» (١).

[٦١ - باب بعث علي بن أبي طالب - عليها السلام - وخالد ابن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع]

٤٣٤٩ - عن البراء - رضي الله عنه - «بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع خالد بن الوليد إلى اليمن. قال: ثم بعث عليًا بعد ذلك مكانه فقال: مُر أصحاب خالد من شاء منهم أن يُعقِّب معك فليُعقِّب، ومن شاء فليقبل. فكنت فيمن عقَّب معه، قال فغنمت، أواقي ذوات عدد» (٢).


(١) لأن خالدًا غلط ظن أن صبأنا كفرنا ولكن لم يعزله لأنه تأول، ووداهم النبي - صلى الله عليه وسلم -.
* لابد من التثبت من الغزاة وهذه غلطة كبيرة من خالد - رضي الله عنه -.
(٢) النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث معاذًا وأبا موسى وخالدًا وعليًا وكل واحد على جهة. والتعقيب بعث خالدًا ثم بعث عليًا وأمر خالدًا بالرجوع.